أقامت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)، من خلال مشروع BioConnect Aside Event وبالتعاون مع جامعة العلوم الحديثة (MUBS) – BrainCamp، نشاطاً بيئياً توعووياً مميزاً تحت عنوان: “حماة الحِمى”.
جاء هذا النشاط ليؤكد أهمية نشر الثقافة البيئية بين الشباب والطلاب باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء مستقبل منسجم مع الطبيعة. وتضمّن اللقاء سلسلة من المحاضرات والورش التفاعلية التي تناولت:
-
التوعية البيئية وأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي كإرث طبيعي وثروة وطنية.
-
التنبيه إلى المخاطر البيئية التي تهدد القرى والمجتمعات، والحاجة إلى خطط للحد منها.
-
تدريب على الإسعافات الأولية كجزء من المسؤولية الفردية والجهوزية لمواجهة أي طارئ خلال الأنشطة البيئية والرياضية.
ولم يقتصر النشاط على الجانب النظري، بل انتقل الطلاب المشاركون من مركز الجمعية إلى حمى بيصور – درب التلة، حيث خاضوا تجربة ميدانية مباشرة في أحضان الطبيعة، وتعرّفوا على مشروع “دروب الحمى” الذي يهدف إلى ربط مختلف الحِمى اللبنانية ببعضها البعض، بما يعزز التواصل البيئي والثقافي بين القرى، ويؤسس لشبكة مستدامة لحماية الطبيعة ودعم السياحة البيئية.
كما شارك الطلاب في برنامج SNOW الذي يشجع على التعلم في الطبيعة المفتوحة بعيداً عن الصفوف التقليدية، ما أتاح لهم التفاعل المباشر مع الحياة البرية والتنوع البيولوجي. هذا الدمج بين التعليم الأكاديمي والتجربة الميدانية أضفى بعداً عملياً على المعرفة، وزاد من وعي الشباب بالدور الذي يمكن أن يؤدّوه في حماية البيئة.
وقد شكّل هذا النشاط بجزأيه النظري والميداني مساحة للحوار وتبادل الخبرات، مؤكداً أن حماية الطبيعة ليست مهمة مؤسسات فحسب، بل هي ثقافة ومسؤولية مشتركة تبدأ من وعي الأفراد وتترسّخ بالعمل الجماعي.
وبهذا، تثبت جمعية حماية الطبيعة في لبنان، بالتعاون مع شركائها الأكاديميين والمجتمعيين، أن الحمى ليست مجرد مساحة جغرافية محمية، بل هي نهج حياة وثقافة مستدامة تعكس أصالة العلاقة بين الإنسان وأرضه.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.