في خطوة جديدة نحو حماية أحد أهم الأحواض البيئية في لبنان، عقد مركز حمَاة الحمى الدولي (HHIC) التابع لـ جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) اجتماعاً استراتيجياً في مكتب الوزير حسن مراد في البقاع الغربي، بمشاركة ممثلين عن المبادرة اللبنانية لإعادة التحريج (LRI) والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني (LRA) ومكتب الوزير.
وجاء هذا اللقاء لتعزيز التنسيق بين المؤسسات الوطنية بهدف دعم التربية البيئية، وتفعيل مشاركة المجتمعات المحلية، ورفع مستوى الوعي في نطاق نهر الليطاني الذي يشكّل رئة بيئية واقتصادية للمنطقة ويعاني من ضغوط بيئية متزايدة.
رؤية مشتركة لحماية نطاق نهر الليطاني
ركز الاجتماع على تطوير شراكات فعّالة بين SPNL والشركاء الوطنيين من أجل التصدي للتحديات البيئية المتفاقمة في حوض الليطاني، وذلك من خلال برامج تعليمية، مبادرات مجتمعية، وحلول عملية قائمة على الطبيعة.
وقد أكدت الجهات المشاركة التزامها المشترك بدعم برامج توعية مستدامة، تشرك المدارس، البلديات، الشباب، والمجتمعات المحلية في جهود حماية النهر وموارده.
دور مركز حمَاة الحمى في تعزيز الوعي البيئي
عرض فريق HHIC تطور برنامج التربية البيئية ضمن نهج حمَاة الحمى، والذي أصبح منصة أساسية لنشر الوعي البيئي في البقاع الغربي عبر:
-
جلسات مدرسية وتدريبية
-
زيارات ميدانية
-
نشاطات تطبيقية في الطبيعة
-
دمج قضايا الليطاني في المحتوى التعليمي
ويركّز البرنامج على مفاهيم التنوع الحيوي، حماية المياه، الاستخدام المستدام للموارد، والتهديدات التي تطال حوض النهر، مما ساهم في ترسيخ سلوكيات بيئية أكثر مسؤولية لدى الطلاب والمجتمع.
برنامج SNOW… مدرسة بلا جدران
تناول الاجتماع أهمية برنامج SNOW – مدرسة بلا جدران، وهو نموذج للتعلّم في الطبيعة يتيح للطلاب استكشاف النظم البيئية مباشرة في محيط نهر الليطاني.
وتشمل الجلسات الخارجية للبرنامج:
-
فهم مصادر تلوث النهر
-
حماية الأراضي الرطبة
-
موائل الطيور المهاجرة
-
أهمية النطاق الحيوي لنهر الليطاني
هذا النهج يخلق رابطاً مباشراً بين الطلاب والبيئة، ويعزز إدراكهم للتحديات والحلول المطلوبة لحماية المنطقة.
تعميق التعاون مع LRI وLRA
أضاف حضور LRI وLRA قيمة كبيرة للنقاش، نظراً لدورهما المحوري في:
-
إعادة تأهيل ضفاف الليطاني
-
إعادة التحريج واستعادة الموائل الطبيعية
-
حملات الحد من التلوث
-
دعم المبادرات البيئية المجتمعية
وبحث الشركاء سُبُل مواءمة برامج SPNL التعليمية مع حملات LRA، إلى جانب دمج جهود LRI في الأنشطة الميدانية، وتفعيل دور البلديات والمدارس في حماية النهر.
وقد عبّر الطرفان عن اهتمامٍ كبير بتوسيع التعاون بما يجعل التوعية حول نطاق نهر الليطاني جزءاً ثابتاً ومستمراً في الأنشطة التعليمية والبيئية في البقاع الغربي.
التزام موحّد وخطة عمل مشتركة
اختُتم الاجتماع بتأكيد جميع الأطراف على وضع خطة عمل مشتركة تركز على:
-
التربية البيئية في المدارس والجامعات
-
إشراك الشباب عبر برامج حمَاة الحمى وSNOW
-
حملات توعية حول نطاق نهر الليطاني
-
نشاطات ميدانية ومبادرات مجتمعية
-
تعزيز التعاون المؤسسي والبلدي
ويعكس هذا المسار التزاماً متجدداً بحماية نهر الليطاني، وتمكين الشباب، وجعل التربية البيئية محوراً أساسياً للتنمية المستدامة في المنطقة.








يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.