وحدة مكافحة الصيد الجائر APU تزور قائد الدرك: تأكيد مشترك على تعزيز التعاون لحماية البيئة ومكافحة الانتهاكات
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن البيئي في لبنان، استقبل قائد الدرك، العميد جان عواد، وفدًا من وحدة مكافحة الصيد الجائر (APU)، في لقاء ركّز على أهمية رفع مستوى الجهود الوطنية لمكافحة الصيد غير المشروع وحماية التنوع البيولوجي.
وشدد العميد عواد خلال اللقاء على أن مكافحة الصيد الجائر لم تعد مسألة ثانوية، بل باتت أولوية ملحّة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الوطني. وأكّد قائلاً: “الأمن البيئي لا يقلّ أهمية عن أمن الأفراد والمجتمعات، بل هو ركيزة أساسية لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة.”
وأشار قائد الدرك إلى أن حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود على المستوى المحلي والدولي، مضيفًا: “البيئة ليست ملكًا لفئة أو جهة أو منطقة معينة، بل هي إرث مشترك يعني الجميع، ويجب أن نعمل معًا على صونه.”
وضمّ وفد وحدة APU كلًا من:
-
أدونيس الخطيب، رئيس مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام (MESHC) والمنسق الميداني للصيد المسؤول في جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)،
-
شيرين بو رفول، رئيسة وحدة APU ومديرة مكتب لبنان في منظمة CABS الدولية لمكافحة إبادة الطيور،
-
كابي ناضر، مدير العمليات الميدانية في الوحدة.
وتم خلال اللقاء عرض أبرز التحديات الميدانية التي تواجه الفرق العاملة في مكافحة الصيد غير المشروع، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز التنسيق بين وحدة APU وقوى الأمن الداخلي، لا سيّما في المناطق التي تشهد خروقات متكررة لقوانين حماية الحياة البرية.
وفي ختام اللقاء، أعرب العميد عواد عن تقديره العالي لجهود وحدة APU وشركائها في الدفاع عن البيئة، مؤكدًا استعداد الدرك للتعاون الوثيق وتقديم كل أشكال الدعم اللوجستي والعملي لتطبيق القوانين، وملاحقة المخالفين، بما يضمن الحدّ من الصيد الجائر والحفاظ على التراث الطبيعي للبنان.
تجدر الإشارة إلى أن وحدة APU هي مشروع مشترك بين “مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام” (MESHC) و”جمعية حماية الطبيعة في لبنان” (SPNL)، وتنفذ برنامجًا لمكافحة الصيد غير المشروع بدعم من مؤسسة Hans Wilsdorf Foundation، وبالتعاون مع المجلس العالمي لحماية الطيور BirdLife International، وبالشراكة مع منظمة CABS، وبتنسيق وثيق مع قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات والاستقصاء ومخابرات الجيش.
وتُساهم هذه الجهود أيضًا في تنفيذ مشروع BioConnect، وهو مبادرة تمتد لـ45 شهرًا وتنتهي في أكتوبر 2025. يهدف المشروع إلى تعزيز إدارة وحوكمة المواقع ذات الأهمية البيئية، وإنشاء مناطق محمية جديدة، وتطبيق تدابير فعالة أخرى لحماية التنوع البيولوجي (OECMs)، إلى جانب دعم الحفاظ على المناظر الطبيعية بشكل أوسع. كما يسعى المشروع إلى تحسين صحة النظم البيئية، وتوفير منافع اجتماعية واقتصادية، ودعم المجتمعات المحلية من خلال التصدي للضغوط الأساسية المؤثرة على التنوع البيولوجي.