برعاية النائب هادي أبو الحسن، وبالتعاون مع الوقف وبلدية بتخنيه، استضافت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) وشركاؤها بفخر معرضًا جوّالًا تاريخيًا بمناسبة إطلاق أول وقف حمى في لبنان—وهو مبادرة رائدة تجمع بين نظام الوقف وممارسات الحماية المجتمعية للبيئة.
أُقيم الحدث يوم السبت، 31 أيار 2025، في بلدية بتخنيه، وجذب مشاركين من أصحاب الشأن البيئي، إلى جانب قادة بلديين، وفاعلين في المجتمع المدني، وممولين. وقد شكّل هذا الحدث منصة حيوية لتجديد الالتزام بالإرث البيئي للبنان، وفتح الطريق أمام حوكمة مستدامة متجذرة في القيم الثقافية.
أصوات من الحفل
🟩 القيادة المحلية تكرّس التزامها بحماية البيئة
استُهل الحفل بكلمة ترحيبية من رئيس بلدية بتخنيه، عاصم فؤاد أبو الحسن، والرئيس السابق، حمد سليم أبو الحسن، حيث جدّدا التزامهما بالريادة في الحوكمة البيئية المحلية:
“اليوم، تؤكد بتخنيه التزامها بالإرث، والطبيعة، والحماية المجتمعية من خلال استضافتها لأول مبادرة وقف حمى في لبنان.”
🟩 إحياء روح الوقف لحماية الطبيعة
تحدث رئيس وقف بتخنيه، الأستاذ مروان أبو الحسن، عن الأسس الروحية والأخلاقية التي يقوم عليها وقف الحمى:
“من خلال هذا الوقف، نُحيي تقليدًا عريقًا عمره قرون—نجعل فيه الإيمان والثقة والأرض في خدمة مستقبلنا الطبيعي المشترك.”
🟩 جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL): جسر بين الماضي والمستقبل عبر الحمى
أكّد المدير العام لجمعية SPNL، السيد أسعد سرحال، على الطابع الريادي لهذه المبادرة:
“وقف الحمى هو منارة أمل—حيث يلتقي التراث بالقانون والبيئة في خدمة الإنسان والتنوّع البيولوجي معًا.”
🟩 تمكين الشباب والمجتمع المدني
سلّط السيد مالك غندور من المنتدى اللبناني للبيئة (LEF) الضوء على أهمية إشراك الشباب:
“دورنا هو أن نضمن أن تحمل الأجيال الشابة روح الحمى إلى المستقبل—مرتكزة على القيم المجتمعية والعدالة البيئية.”
🟩 الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN): التراث كحلّ قائم على الطبيعة
أشاد السيد فادي غانم، ممثل IUCN، بانسجام وقف الحمى مع أهداف الاستدامة العالمية:
“تنسجم هذه المبادرة مع مهمة IUCN في دعم جهود الحماية بقيادة محلية، متجذّرة ثقافيًا وفعّالة بيئيًا.”
🟩 دعم السياسات للابتكار البيئي القائم على الإيمان
جدّد النائب هادي أبو الحسن التزامه بدمج الإرث الديني مع مفاهيم الاستدامة:
“بصفتي موظفًا عامًا وممثلًا لهذه المنطقة، أؤيد هذا التوجه—حيث تلتقي الاستدامة البيئية مع نظام الوقف الديني.”
أنشطة إضافية ونتائج
اختُتم الحدث بجلسة نقاش وتوصيات، وعرض لأفضل الممارسات، إلى جانب معرض تفاعلي وفقرة تعارف وتبادل خبرات، أتيح من خلالها للمشاركين استكشاف مبادرتي “بايوكونكت” و”المحميات البحرية” (MPA) على نطاق أوسع.
وفي يوم الأحد، 1 حزيران، دُعي الحضور للمشاركة في برنامج متابعة يتضمن مسيرًا ثقافيًا، وجلسة يوغا، وأمسية فنية في حمى وقف بتخنيه، لتعزيز الرابط بين صحة البيئة والارتباط الإنساني.
نموذج يُحتذى في المنطقة
يشكل مشروع وقف الحمى الأول من نوعه نموذجًا يمكن أن يُحتذى به في سائر المناطق اللبنانية وفي مختلف أنحاء المنطقة. فهو يُعيد إحياء نظام الحمى—كإحدى أقدم الممارسات البيئية التقليدية—ويربطه بمبادئ الوقف الإسلامي، ما يخلق إطارًا مستدامًا لحماية البيئة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والإنصاف بين الأجيال.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.