قامت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) بجلب حكمة لبنان التراثية في الحفاظ على البيئة إلى المنصة العالمية خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) العالمي للحفاظ على البيئة لعام 2025، حيث قدّمت نموذج “حمى من أجل السلام” كنهج تحويلي لحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز القدرة على التكيّف مع التغير المناخي، وتمكين الحوكمة المجتمعية في غرب آسيا وما بعدها.
تجمّع عالمي من أجل الطبيعة والناس
يُعقد مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة مرة كل أربع سنوات، ويُعد من أبرز التجمعات البيئية تأثيرًا في العالم، إذ يجمع بين الحكومات والعلماء والشباب ومنظمات المجتمع المدني لرسم مسار العمل البيئي في السنوات المقبلة.
وفي دورة هذا العام التي استضافتها أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، نظّمت جمعية حماية الطبيعة في لبنان وشاركت في عدد من الفعاليات التي أبرزت كيف تساهم صناديق الجمعية في إحداث تغيير تحويلي لصالح الطبيعة.
يعتمد جميع الناس على الطبيعة في حياتهم وسبل عيشهم، وقد شدد المؤتمر على أن للجميع — من صانعي السياسات إلى المجتمعات المحلية — دورًا أساسيًا في ضمان الحفاظ على الطبيعة واستعادتها واستخدامها بشكل مستدام. ويتماشى هذا التوجّه الشامل مع فلسفة “الحمى” التي تتبناها SPNL، والتي وضعت، على مدى قرون، مسؤولية رعاية الموارد المشتركة في يد المجتمعات نفسها.
الجلسة الأولى: “ربط الثقافة بالطبيعة من خلال نهج الحمى”
قبل يوم واحد، في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025، شاركت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) في تنظيم فعالية خاصة بعنوان “ربط الثقافة بالطبيعة من خلال نهج الحمى“، والتي أُقيمت على المنصة الرئيسية ضمن محور “التحول نحو مستقبل إيجابي للطبيعة”.
وقد تضمّنت الجلسة حلقة نقاش لبنانية رفيعة المستوى، شارك فيها:
-
معالي الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – المكتب الإقليمي لغرب آسيا (ROWA)
-
فادي غانم، رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – لبنان
-
الدكتور إبراهيم خضر، المدير الإقليمي لمنظمة بيردلايف الشرق الأوسط
-
الدكتور أسعد سرحال، المدير العام لجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)
أدارت النقاش راغدة حداد، رئيسة تحرير مجلة “الحمى”، حيث قادت الجلسة من خلال حوار حيوي تناول كيف يمكن للتراث الثقافي والمعرفة التقليدية والتنوع البيولوجي أن تتقاطع لتشكيل مستقبل مستدام وإيجابي للطبيعة.
شارك المتحدثون رؤاهم حول كيف أصبح نموذج الحمى في لبنان مثالًا يُحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي في ربط الثقافة بالحفاظ على الطبيعة، وكيف أن الحلول القائمة على الطبيعة والمستمدة من التقاليد يمكن أن تساهم في استعادة النظم البيئية، مع تعزيز الروابط الاجتماعية في الوقت نفسه.
استكشفت هذه الجلسة الهجينة كيف أن إحياء نظم الحوكمة التقليدية يمكّن البلديات والمجتمعات المحلية من إدارة الموارد الطبيعية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وبناء القدرة على التكيف مع تغيّر المناخ. وقد عرضت دراسات حالة من لبنان كيفية عمل نموذج الحمى كآلية محلية تراعي حساسية النزاعات وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور أسعد سرحال أن:
“الحمى ليست مجرد أداة لحماية الطبيعة — بل هي عقد اجتماعي قائم على العدالة والتعاون. إنها تعيد التوازن بين الإنسان والطبيعة، وتعزز السلام من خلال المسؤولية المشتركة.”
Translate GPT said:
من لبنان إلى العالم: إرث الحمى
على مدى أكثر من أربعة عقود، أعادت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) إحياء 39 موقع حمى في مختلف أنحاء لبنان — وهي مساحات طبيعية تتكامل فيها الحوكمة المحلية مع الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون التراث الثقافي. ومن خلال شراكتها مع البلديات، ومجموعات الشباب، وتعاونيات النساء، أثبتت الجمعية أن رعاية المجتمع المحلي يمكنها حماية الطبيعة، واستعادة سبل العيش، وتعزيز السلام في البيئات الهشة.
وفي الوقت الذي يدعو فيه مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إلى “الطبيعة للجميع”، يأتي صدى رسالة SPNL ليصل إلى العالم بأسره: إن إحياء النماذج التقليدية مثل الحمى يمكن أن يُلهم جيلًا جديدًا من العمل البيئي — جيل يشمل الجميع، ويستند إلى التراث، ويسترشد بالعلم.
حول جمعية حماية الطبيعة في لبنان
تأسست جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) عام 1983، وهي الشريك الوطني لمنظمة بيردلايف إنترناشونال (BirdLife International). ومن خلال برنامج إحياء الحمى، تروّج الجمعية لمفهوم الحماية القائمة على المجتمع المحلي، بوصفه جسرًا يربط الإنسان بالطبيعة، ويصل بين التراث والابتكار، ويجسد التوازن بين السلام والاستدامة.
#مؤتمر_IUCN #الحمى_من_أجل_السلام #SPNL #مرفق_البيئة_العالمي #IUCNغرب_آسيا #الطبيعة_للجميع #حماية_مجتمعية #بيردلايف_إنترناشونال #لبنان #الحمى #الاستدامة #العمل_المناخي
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.