مطبخ خير الأرض: قصة تمكين في سوق الغرب

في قلب قرية سوق الغرب الصغيرة، وضمن برنامج سوق الحِمى، وُلدت مبادرة “مطبخ خير الأرض”. يهدف هذا المشروع الملهم إلى تمكين النساء وتعزيز المجتمعات المحلية من خلال عرض أجود المنتجات الزراعية في المنطقة عبر أطباق طهي تجمع بين الإبداع والتقاليد. ويمنح هذا المطبخ النساء فرصة القيادة في مجال الطهي، فيمزجن بين الابتكار والإرث الثقافي، ليصبحن نموذجًا يُحتذى به في التنمية المستدامة القائمة على المجتمع المحلي.

بفضل الدعم الثابت من سلاف كنعان – رئيسة جمعية سيدات إنماء سوق الغرب ومديرة برنامج سوق الحِمى – أصبحت هذه المبادرة منارة للفخر المحلي والقوة الجماعية. وقد عبّرت النساء المشاركات عن التزامهن بالعمل ضمن برنامج سوق الحِمى، مما يعمّق جهودهُن ضمن الرؤية الأشمل للحفاظ على البيئة وتمكين المجتمع بقيادة أفراده.

بدأت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) مؤخرًا جهود التسويق والعلامة التجارية لمطبخ “خير الأرض” من خلال مركز حمى جبل لبنان (MLHC)، مما يعزز من حضور المبادرة واستدامتها على المدى الطويل. وكما أشار أسعد سرحال:

“جزيل الشكر لفريق سوق الحِمى في سوق الغرب. هؤلاء النساء الرائعات يستخدمن منتجات محلية 100% من عيتات وشملان، ويقمن بتوظيف نساء من المجتمع المحلي، وتدريب النساء والشباب على مهارات الطهي. لقد تم منحنهن حتى مكانًا مجانياً على الشارع الرئيسي في سوق الغرب من قبل سلاف – وهذا عمل قوي من التضامن كجزء من مبادراتنا لتمكين المرأة وتوليد الدخل.”

وأضاف سرحال:

“أشجع الزبائن الأخلاقيين على التوقف وتذوق المناقيش الرائعة – ودائمًا التفكير في شراء الطعام منهن للاجتماعات أو المناسبات.”

من بدايات متواضعة، يتطور “مطبخ خير الأرض” ليصبح ركيزة أساسية في شبكة الحِمى، داعمًا ليس فقط لمصادر رزق النساء، بل أيضًا للنسيج الاجتماعي في القرى والبلدات الثمانية الموقعة على ميثاق الحمى في جبل لبنان.

مجلة الحمى العدد الخامس

في هذا العدد من مجلة الحمى، ننسج معًا قصصًا ملهمة عن حماية الطبيعة وصمود المجتمعات، مسلطين الضوء على كيف يُعاد ترميم لبنان... حمى تلو الأخرى. تواصل جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) مهمتها في الحفاظ على التراث الطبيعي للبلاد من خلال تمكين المجتمعات المحلية. ومن الركائز الأساسية لهذا الجهد مشروع BioConnect المموّل من الاتحاد الأوروبي، والذي حقق ثلاث سوابق وطنية: أول منتزه طبيعي في لبنان (المتن الأعلى)، وأول منتزه جيولوجي (الشوف – جزين)، وأول حمى وقفية (بتخنيه).

اقرأ الأعدادَ السابقة

spot_img
spot_img

تصفح المزيد

فرصة جديدة لحماية التنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط:...

يحصل حوض البحر الأبيض المتوسط، الذي يحتضن بعضًا من أندر النظم البيئية وأكثرها تنوعًا في العالم، على...

وداعاً عدنان البديري… صديق الطبيعة وسفير الحمى

حزن عميق وألم كبير، ودّعت الأسرة البيئية العربية والعالمية، وقبلها الأرض التي أحبّها ونذر حياته لحمايتها، الصديق...
The Ministry’s ambitious plan reflects a renewed sense of environmental responsibility that many hope will mark a lasting shift in Lebanon’s approach to conservation

حرّاس الغابات والبحر في لبنان: صفحة جديدة في مسيرة...

بعد سنوات من الترقب والمطالبات، خطا لبنان خطوة جريئة وضرورية نحو حماية ثرواته الطبيعية. ففي 22 حزيران...