نظّمت وحدة مكافحة الصيد الجائر (APU) جلسة توعوية مميّزة لفوج كشافة الإغاثة اللبنانية – مدرسة مار روكز في القليعات، وذلك ضمن مخيم كشفي جمع أكثر من 40 كشافًا وقائدًا، اجتمعوا للتعرّف على مخاطر الصيد غير القانوني والدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الشباب في حماية التراث الطبيعي للبنان.
قدّم المدربون خلال الجلسة شروحات تفصيلية حول الأثر البيئي والاجتماعي للصيد الجائر، إضافة إلى المسار القانوني الذي تسلكه المخالفات وصولاً إلى الأجهزة الأمنية والنيابة العامة البيئية. كما شدّدوا على أهمية المراقبة الميدانية والدور التوعوي الأساسي الذي يمكن أن يقوم به الكشافة في مجتمعاتهم. وتم التأكيد أيضًا على أن التنوع البيولوجي يضمن التوازن البيئي ويحمي مستقبل الأجيال القادمة.
ألقى المحاضرات كلّ من: أدونيس الخطيب رئيس مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام والمنسّق الميداني للصيد المسؤول في جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)؛ شيرين أبو رفول، رئيسة وحدة مكافحة الصيد الجائر ومديرة منظمة CABS الدولية في لبنان؛ ومارون أبو رفول، المحقّق الميداني في الوحدة.
اختُتمت الجلسة بحوار مفتوح جدّد خلاله الكشافة التزامهم بحماية الطبيعة وتعهّدوا بنشر الوعي البيئي في محيطهم، بما ينسجم تمامًا مع رسالة الحركة الكشفية القائمة على خدمة المجتمع والطبيعة معًا.
تُدار وحدة مكافحة الصيد الجائر (APU) من قبل مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام (MESHC) وجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)، وتنفّذ مشروع مكافحة الصيد غير القانوني في لبنان بدعم من مؤسسة هانس ويلزدورف، وبالتعاون مع BirdLife International، وبالشراكة مع CABS، وذلك بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات والمخابرات العسكرية لتطبيق قوانين حماية الحياة البرية.
كما تساهم هذه الأنشطة في مشروع BioConnect، وهو مبادرة تمتد على 45 شهرًا حتى أكتوبر 2025، يهدف إلى تعزيز الحوكمة وإدارة المواقع ذات الأهمية البيئية، وإنشاء محميات جديدة وتدابير فعّالة أخرى لحماية المساحات (OECMs)، إضافة إلى تعزيز حفظ المناظر الطبيعية على نطاق واسع. ويهدف المشروع كذلك إلى تحسين صحة النظم البيئية، وتقديم فوائد اجتماعية واقتصادية، ودعم المجتمعات المحلية عبر معالجة الضغوط الرئيسية التي تهدد التنوع البيولوجي.








يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.