أشاد جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) بالافتتاحية التي كتبها الصحافي حسين الموسوي في العدد الأخير من مجلة ناشونال جيوغرافيك العربية (نوفمبر 2025)، والتي تناول فيها فعاليات المؤتمر العالمي لصون الطبيعة (IUCN World Conservation Congress) الذي استضافته إمارة أبوظبي الشهر الماضي، مسلطاً الضوء على ريادة دولة الإمارات في حماية البيئة وصون التنوع الحيوي، ومشيراً إلى نظام الحمى العربي كنموذجٍ أصيل ومُلهم في مجال الإدارة المجتمعية للموارد الطبيعية.
وأكد المدير العام لجمعية حماية الطبيعة في لبنان أسعد سرحال أنّ ذكر كلمة الحمى في افتتاحية المجلة “يعني لنا الكثير”، إذ تأتي هذه الإشارة من منبر بيئي عالمي رائد ليؤكد أهمية النموذج العربي التاريخي في ربط الإنسان بالأرض والطبيعة، وتجسيده لمفهوم «الطبيعة من أجل السلام» (Hima for Peace) الذي تتبناه الجمعية في برامجها الإقليمية والدولية.
وأضاف سرحال:
“هذه هي المرة الرابعة التي تذكر فيها مجلة ناشونال جيوغرافيك العالمية نموذج الحمى في منشوراتها، لكنها المرة الأولى التي يَرِد فيها في افتتاحية رئيس التحرير، مما يعكس اهتماماً عالياً بنموذج الحمى وبرامج جمعية SPNL، لا سيّما فعالياتنا الأخيرة في مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة التي ربطت بين الثقافة والطبيعة، وأبرزت دور المجتمعات المحلية في تحقيق السلام البيئي.”
ويُعدّ نظام الحمى من أقدم أنظمة الحماية البيئية في العالم العربي، حيث يقوم على مبدأ الإدارة المجتمعية المستدامة للموارد الطبيعية بما يحقق التوازن بين الإنسان والطبيعة. وقد أعادت جمعية حماية الطبيعة في لبنان إحياء هذا النظام منذ أكثر من عقدين عبر برنامج حماة الحمى (Homat Al Hima) الذي يعمل على إشراك البلديات والمجتمعات المحلية في حماية الأراضي والمياه والحياة البرية.
واختُتم البيان بتقدير خاص لأسرة تحرير مجلة ناشونال جيوغرافيك العربية على دورها الرائد في نشر ثقافة صون الطبيعة وربطها بالهوية الثقافية العربية، وللصحافي حسين الموسوي على رؤيته التنويرية التي تؤكد أن حماية البيئة ليست فقط عملاً علمياً، بل رسالة حضارية وإنسانية مشتركة.






