استجابةً لشكاوى موثقة تقدم بها صيادون مستدامون في منطقة الشمال، نفّذ الفريق اللبناني – الدولي المشترك في وحدة مكافحة الصيد الجائر، بالتنسيق مع قيادة الدرك وبالتعاون الميداني مع مفرزة استقصاء الشمال، مهمة ميدانية لمكافحة الصيد الليلي في منطقتي بينو والعبدة.
ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه لبنان انتشارًا واسعًا لممارسات الصيد الليلي غير المشروع، خصوصًا خلال موسم هجرة الطيور. ففي عطلات نهاية الأسبوع، تتجمع مجموعات من الرجال في أنحاء مختلفة من البلاد لاصطياد الطيور تحت جنح الظلام، مستخدمين كشافات ضخمة، وأشعة ليزر، وأجهزة مناداة إلكترونية صاخبة، في ما يعتبره البعض نشاطًا ترفيهيًا واجتماعيًا رغم آثاره المدمرة على الحياة البرية.
وخلال العملية الأخيرة في الشمال، تم توقيف تسعة أشخاص مخالفين، وضبط ست بنادق صيد وعدد من أجهزة النداء الإلكترونية والكشافات والمصابيح القوية المستخدمة في عمليات الصيد الليلي. كما فرّ عدد من القواصين فور رؤيتهم للدورية، وقد تم توثيق لوحات سياراتهم لإحالتها إلى الأجهزة الأمنية المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية بحقهم.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الحملات المكثفة خلال خريف هذا العام. ففي شهر أيلول، نفّذ الجيش اللبناني مداهمات في التلال المطلة على الضنية، وهي من أبرز مناطق الصيد الجائر في البلاد، لمنع عمليات إطلاق النار على أنواع محمية مثل السبد والكروان والبومات.
وقد حظيت جهود وحدة مكافحة الصيد الجائر بتغطية إعلامية واسعة في الوسائل المحلية والإقليمية. كما ظهرت المحققة الميدانية في CABS شيرين بو رفول ليلة أمس عبر نشرة الأخبار المسائية على قناة LBCI، حيث تحدثت عن الآثار السلبية للصيد الليلي ونصب الشباك على نطاق واسع، وأشادت بتكثيف الجهود الأمنية للحد من الصيد غير المشروع.
تنفّذ وحدة APU، التابعة لـ”مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام – MESHC” و”جمعية حماية الطبيعة في لبنان – SPNL“، مشروع مكافحة الصيد غير المشروع بدعم من Foundation Hans Wilsdorf، وبالتعاون مع BirdLife International، وبالشراكة مع CABS، وبالتنسيق الكامل مع قوى الأمن الداخلي، وفرع المعلومات والاستقصاء، ومخابرات الجيش.








يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.