بقلم بسّام القنطار
مدير استراتيجيات الحملات والاتصالات
جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)
إذا كان هناك أمر واحد نعلمه على وجه اليقين، فهو أن وسائل التواصل الاجتماعي في حالة تغيّر مستمر — وبالنسبة لـ SPNL، فهذا يعني البقاء في الصدارة مع التمسك برسالتنا.
لقد ذكّرنا عام 2024 بأن الأمر لم يعد يقتصر على مجاراة التوجهات، بل يتطلب الجرأة في التجريب، والصدق في المشاركة، وبناء روابط حقيقية مع مجتمعاتنا — محليًا وعالميًا.
في عام 2025، ستضاعف SPNL التزامها بالأصالة والشفافية ورواية القصص الهادفة لتعزيز رسالتها وتوسيع حضورها الرقمي. فقد وسّعت الجمعية من نطاق تواصلها الرقمي من خلال إنشاء حضور على منصات مثل تيك توك، تمبلر، وماستودون، لتُكمل منصاتها الحالية وتتمكن من التفاعل مع جماهير أكثر تنوعًا وحيوية في مجتمعات الإنترنت المختلفة.
📱 وكجزء من هذا التحوّل، وسّعت SPNL وجودها الرقمي إلى منصات جديدة — تيك توك، تمبلر، وماستودون — للتواصل مع جماهير متنوعة وتجربة أشكال جديدة من المحتوى. هذا التوسّع يعكس إيماننا بضرورة الوصول إلى الناس حيثما كانوا، مع البقاء دائمًا مخلصين لقيمنا.
فيما يلي أبرز التوجهات التي تُشكّل استراتيجيتنا هذا العام:
🔟 أبرز 10 توجهات لوسائل التواصل الاجتماعي تعتمدها SPNL في 2025:
-
عودة المحتوى الطويل
رغم أن المقاطع القصيرة ستبقى رائجة، إلا أننا سنستكشف صيغًا أطول لرواية القصص لتسليط الضوء على قصص نجاح “الحِمى”، وتقارير ميدانية من الواقع، وإضاءات على المجتمع. الناس يتوقون للعمق والمعنى، ونحن جاهزون لتقديمه. -
الدعوة الهادئة من خلال نمط الحياة والمنتجات
سنتعاون مع مؤثرين وشركاء مهتمين بالبيئة لدمج القيم البيئية بشكل طبيعي في محتواهم اليومي — من الحرف التقليدية إلى أسلوب الحياة المستدام. التأثير الهادئ قد يكون أقوى من الشعارات. -
أجواء “مكالمة فيديو” مع جمهورنا
ندخل عصرًا أكثر حميمية في المحتوى: تحديثات ميدانية عفوية، تسجيلات غير رسمية، وحوارات صادقة. الهدف؟ أن يشعر المتابعون بأنهم معنا فعليًا، يسيرون في دروب لبنان أو يزرعون الأشجار المحلية. -
احتضان الذكاء الاصطناعي (بحكمة)
سنستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في كتابة العناوين وتحسين جدول النشر، ولكن دائمًا بلمسة بشرية. صوتنا يرتكز على المعرفة المحلية والعمل الميداني الحقيقي — وهذا لا يمكن أتمتته. -
النوستالجيا بطابع محلي
توقّعوا صورًا عتيقة، ورموزًا بصرية لبنانية قديمة، واسترجاعًا للممارسات البيئية التقليدية. سنوظّف الحنين لتذكير الناس بأن الطبيعة والثقافة كانتا دائمًا متداخلتين. -
تحسين الكلمات المفتاحية لسهولة الاكتشاف
سنزيد من إمكانية العثور علينا من خلال تسميات توضيحية ووسوم ذكية تعتمد على تحسين محركات البحث. كلمات مفتاحية مثل “حِمى”، “التنوع البيولوجي في لبنان”، و”حماية الطبيعة” ستكون مركزية في استراتيجيتنا — لأن البحث على وسائل التواصل أصبح مثل غوغل الجديد. -
انتقائية المنصات
بدلًا من التواجد في كل مكان، سنركّز على المنصات التي يتفاعل فيها جمهورنا بشكل أكبر — إنستغرام، فيسبوك، لينكدإن، وربما Threads. الجودة على حساب الكمية ستوجّه خطتنا للمحتوى. -
رواية القصص غير التقليدية
سنختبر أشكالًا مفاجئة — محتوى يبدأ بالفعل ثم يُدخل المتابعين في عمق القصة. حان الوقت للإبداع في كيفية حديثنا عن الطبيعة. -
محتوى حصري ومحدود الوصول
عبر مزايا مثل الاشتراكات على إنستغرام ومجموعات واتساب الخاصة، سنقدّم تحديثات من وراء الكواليس ووصولًا مبكرًا لمنشورات وفعاليات SPNL — لخلق قيمة أكبر لمؤيدينا الأوفياء. -
إنستغرام: نحو الجيل الجديد
مع تزايد تفاعل الجيل Z على إنستغرام، سنُكيّف نبرتنا وتصميمنا ليكون أكثر جرأة، بصريًا، ويعتمد على القصص — لبناء جسور مع الجيل القادم من حماة البيئة.
من خلال تبني هذه التوجهات لعام 2025 مع الحفاظ على رسالتنا وقيمنا، لن يزداد حضور SPNL الرقمي فقط، بل سيُعمّق تأثيره وصِداه مع المجتمعات في لبنان وخارجه.
فلنواصل الابتكار والمشاركة والإلهام — منشورًا تلو الآخر.