كجزء من مهمتها لربط الأجيال الشابة بالطبيعة، تعاونت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) مع كلية الشوف الوطنية لتنظيم نشاط ميداني خاص ضمن برنامج “مدارس بلا جدران” — وهو مبادرة تهدف إلى نقل التعلم من الفصول الدراسية إلى قلب الطبيعة.
شارك أكثر من 150 طالباً تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً في هذا الحدث التعليمي التفاعلي، تحت إشراف فريق التعليم البيئي التابع لـ SPNL. وقد تم تعريف الطلاب بمفهوم “الحِمى” — وهو نهج مجتمعي لحماية التراث الطبيعي والثقافي — وتعلموا عن دوره الحيوي في حماية النُظم البيئية، وتعزيز السياحة البيئية، ودعم التنمية المستدامة.
وتضمّن اللقاء أيضاً محوراً موسمياً حول هجرة الطيور، حيث قدّم خبراء SPNL معلومات قيّمة حول رحلات الطيور المهاجرة التي تعبر لبنان، موضحين أسباب هجرتها، والمسارات التي تسلكها، وكيف تساهم المناظر الطبيعية اللبنانية في بقائها على قيد الحياة. وقد أضفت هذه التجربة التفاعلية بعداً حيوياً وشيقاً على العلوم.
خلق النشاط أجواءً من الفضول والتفاعل والاكتشاف، حيث شارك الطلاب في ألعاب جماعية، ومشي في الطبيعة، ونقاشات تفاعلية حفّزت عقولهم وحواسهم في آنٍ معاً. وأسهم الحدث في تعميق فهمهم للقضايا البيئية، وشجّعهم على أن يصبحوا حماة نشطين للطبيعة في مجتمعاتهم.
تُظهر هذه الشراكة الناجحة بين كلية الشوف الوطنية وSPNL التأثير الإيجابي للتعليم القائم على التجربة، وأهمية غرس القيم البيئية في سن مبكرة. معاً، نُسهم في تكوين جيل من القادة الشباب الملتزمين بحماية التنوع البيولوجي الغني في لبنان، وتعزيز مستقبل مستدام.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.