دقت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)، بالشراكة مع اللجنة ضد قتل الطيور (CABS) والمركز الشرق أوسطي للصيد المستدام (MESHC)، ناقوس الخطر بشأن كارثة بيئية متواصلة تهدد الطيور المهاجرة في منطقة تربل في شمال لبنان، والتي أصبحت من أخطر بؤر الصيد الجائر على طول مسار الهجرة الشرقي.
ففي كل عام، تُقتل آلاف الطيور المهاجرة، بما في ذلك أنواع مهددة عالمياً مثل اللقالق البيضاء، والنسور، والصقور، وغيرها من الطيور الجارحة، بطريقة غير قانونية على أيدي صيادين مخالفين في الجبال الواقعة شرق مدينة طرابلس. إن هذا القتل العشوائي لا ينتهك فقط القوانين اللبنانية والاتفاقيات الدولية، بل يهدد أيضًا التنوع البيولوجي في البلاد ويقوض الجهود العالمية لحماية الطيور المهاجرة.
SPNL في الخطوط الأمامية لحماية الطبيعة
بصفتها الشريك الوطني لمنظمة بيردلايف إنترناشونال في لبنان، والرائدة في إحياء نهج الحِمى التقليدي في الحماية المجتمعية للطبيعة، تلتزم SPNL التزاماً تاماً بحماية الطيور المهاجرة وموائلها. وتقوم فرق العمل الميدانية في الجمعية، بالتعاون مع CABS وMESHC، برصد الوضع ميدانياً، وتوثيق الانتهاكات، والتنسيق مع القوى الأمنية لتقديم المخالفين إلى العدالة.
وقال أسعد سرحال، المدير العام للجمعية:
“يقع لبنان في قلب أحد أهم مسارات الهجرة في العالم، ولدينا مسؤولية جماعية لحمايته. ما يحدث في تربل هو مأساة يجب أن تتوقف فوراً، ويتطلب ذلك تفعيل القوانين، وزيادة الوعي، وتمكين المجتمعات المحلية من أن تكون حامية لطبيعتها.”
حلول مجتمعية ودعوة للسياسات البيئية
في إطار نهج الحِمى، تعمل SPNL على إشراك البلديات والمجتمعات المحلية والشباب في حماية الطيور وتعزيز البدائل المستدامة للصيد الجائر. كما تتابع الجمعية تنسيق جهودها مع وزارة البيئة والقوى الأمنية والمنظمات المدنية لتعزيز تطبيق القوانين وملاحقة المخالفين، ولا سيما المتكررين منهم.
وترى SPNL أن حماية الطيور لا تتوقف على الردع والمحاسبة فقط، بل تشمل أيضاً التوعية البيئية، وتنمية السياحة البيئية والمراقبة المسؤولة للطيور، والتعاون مع جمعيات الصيادين الملتزمة بالصيد المستدام.
نداء إلى الجهات المعنية والرأي العام
تدعو جمعية حماية الطبيعة في لبنان السلطات الرسمية، والمنظمات الدولية، والجمهور العام إلى دعم الجهود المبذولة لوقف مجازر الطيور في لبنان. فتنوعنا البيولوجي هو كنز وطني يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة. إن تطبيق القوانين، وتكثيف المراقبة، وتحريك الضغط الشعبي عوامل أساسية لتغيير الواقع المؤلم في تربل وسواه.
أعلنت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) عن تكثيف جهود وحدة مكافحة الصيد الجائر (APU)، التي تم إنشاؤها خصيصاً لرصد ومنع الممارسات غير القانونية التي تهدد الطيور والحياة البرية في لبنان. ومن خلال فرق ميدانية مدربة، تقوم الوحدة بتنفيذ حملات توعية، ومراقبة مناطق الصيد، والتنسيق مع السلطات المختصة لتطبيق القوانين البيئية، بما يساهم في حماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على استدامة النظم البيئية.
وبدعم من أكثر من 40 متطوعاً وناشطاً بيئياً، تنفذ وحدة مكافحة الصيد الجائر مبادرات متعددة لمواجهة الصيد غير المشروع. وتتحقق هذه الجهود بفضل الدعم السخي من مؤسسة هانس ويلزدورف ومشروع BioConnect المموّل من الاتحاد الأوروبي.
وتتمحور أنشطة الوحدة بالتعاون الوثيق مع بيردلايف إنترناشونال (BirdLife International)، وبالشراكة مع اللجنة ضد قتل الطيور (CABS) والمركز الشرق أوسطي للصيد المستدام (MESHC). ويعمل هذا التحالف من أجل تعزيز ممارسات الصيد المستدام، وتطبيق قوانين حماية الحياة البرية، وصون التنوع البيولوجي الغني الذي تتميز به الطبيعة اللبنانية.
كما تتعاون وحدة مكافحة الصيد الجائر بشكل فعّال مع قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية، والجيش اللبناني تحت إشراف وزارة الدفاع، بالإضافة إلى حرّاس الأحراج في وزارة الزراعة، ووزارة البيئة، واتحادات البلديات، والمجالس البلدية، وشرطة البلديات.
📢 اكتشف المزيد حول جهود SPNL لمكافحة الصيد الجائر وكيف يمكنك المساهمة:
🔗 SPNL Anti-Poaching Unit
🦅 انضم إلى الحركة لحماية الحياة البرية في لبنان! 🌿
#وحدة_مكافحة_الصيد_الجائر #APU #SPNL #CABS #BirdLife #MESHC #مكافحة_الصيد_الجائر #حماية_الطيور #الطبيعة #الحياة_البرية #قوانين_الصيد #التنوع_البيولوجي #الحِمى #الوعي_البيئي #BioConnect #الطيور_المهاجرة