بين 11 و14 تشرين الثاني، نفّذت جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL سلسلة من جلسات التوعية ضمن إطار مشروع المرونة – Al Murunah، مستهدفة 200 زوج من مجتمعات راس بعلبك، القاع، الفاكهــة، وعرسال. وعلى مدى أربعة أيام، قدّم فريق SPNL برنامجاً مكثّفاً يعرّف المشاركين على نهج الحمى، ومكوّنات المشروع، ومبادئ الحلول المستندة إلى الطبيعة (NbS).
تعريف المجتمعات بنهج الحمى
تعرّف المشاركون على فلسفة ونهج الحمى، وهو النموذج الرائد لـ SPNL في الحوكمة المجتمعية للموارد الطبيعية، والذي يقوم على stewardship، المسؤولية المشتركة، والإدارة المستدامة للموارد. من خلال العروض والنقاشات التفاعلية، اكتشف الحاضرون كيف تنسجم مبادئ الحمى مع احتياجاتهم البيئية والاجتماعية، ومع تحديات مجتمعات البقاع الشمالي.
كما تناولت الجلسات الإطار العام لمشروع المرونة، الهادف إلى تعزيز قدرة المجتمعات على التكيّف ودعم سبل العيش المستدامة في المناطق الأكثر هشاشة.
تمهيد المجتمعات للتدخل الاقتصادي في المرحلة النهائية
حاز جزء كبير من النقاش على اهتمام المشاركين، خصوصاً العرض المتعلق بالتدخل الاقتصادي المخطّط تنفيذه في المرحلة الختامية من مشروع المرونة+. فقد حرص فريق SPNL على التأكد من أن الأسر المشاركة على دراية كاملة بالتدخلات المقبلة، وبالفرص والفوائد التي ستُتاح في نهاية المشروع.
وقد عبّر العديد من الأزواج عن اهتمام كبير وحماس ملحوظ تجاه هذا التدخل، مشيرين إلى أهمية المبادرات الاقتصادية التي تتماشى مع حماية البيئة وتلبي أولويات المجتمع. وأكد الكثيرون أن الدمج بين الدعم الاقتصادي والحفاظ على الطبيعة يخلق فرصاً أكثر استدامة ويعزّز قدرة المجتمعات على الصمود.
تفاعل إيجابي ومشاركة واسعة
تميّزت الجلسات بتفاعل قوي من المشاركين في المجتمعات الأربع، حيث عبّروا عن تقديرهم لوضوح المعلومات ولأهمية هذا النوع من البرامج التي توازن بين المعرفة البيئية والاحتياج الاقتصادي. كما أبدوا تشجيعاً كبيراً لاستمرار تنفيذ المشروع خلال مرحلته المقبلة.
خطوة متقدمة نحو التنمية المستدامة وبناء المرونة
من خلال الوصول إلى 200 زوج خلال فترة قصيرة، أكدت SPNL مجدداً أهمية التوعية المجتمعية كركيزة للحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة. لقد أرست هذه الجلسات أساساً متيناً للمرحلة النهائية من مشروع المرونة+، وعزّزت الروابط بين SPNL ومجتمعات راس بعلبك والقاع والفاكهة وعرسال.
ومع اقتراب المشروع من محطته الأخيرة، باتت هذه المجتمعات أكثر استعداداً ووعياً للفرص المقبلة، وأكثر قدرة على السير في مسار يجمع بين حماية الطبيعة وتعزيز سبل العيش.








يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.