معرض “نسج الحمى” يسلط الضوء على العمل البيئي المتجذر في البقاع

تحت رعاية معالي وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين، وبالتعاون مع مصلحة نهر الليطاني، افتتحت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) المعرض المتنقل “نسج الحمى، واحدة تلو الأخرى” في مقر المصلحة في خربة قنافار.

جمع الحدث قادة بيئيين، وسلطات محلية، وممثلين عن منظمات وطنية ودولية. ومن بين الحضور البارزين النائب شربل مارون، وممثلون عن النائبين وائل أبو فاعور وغسان سكاف، إضافة إلى وسام نصبه، قائمقام البقاع الغربي، ونبيل المصري، قائمقام راشيا. كما حضر رؤساء اتحادات بلديات البحيرة والساحل، إلى جانب ممثلين عن مواقع الحمى في قلايل، وقرعون، وعين حرشا، وإبل السقي، وعين زبدة، وخربة قنافار، والمنصورة. وشملت البلديات الممثلة مشغرة، وعانا، وباب مارع، وصغبين، وجب جنين، وتل دنوب، وعمّيق، وراشيا، وتنّورة، وعقبة، وبعلول، ولالا.

من أبرز محطات الحدث كان إعلان وسيم الخطيب، مدير المركز الدولي لحماة الحمى في جمعية حماية الطبيعة في لبنان، عن الإعلان الرسمي لكفريا كموقع الحمى السادس والثلاثين في لبنان. وتشتهر كفريا بكروم العنب والمناظر الزراعية الواسعة، وهي الآن تتبنى نهج الحماية البيئية وفق نموذج الحمى. وقد أصدر المجلس البلدي مرسوماً رسمياً في تموز 2025 أعلن فيه أراضي البلدة كمنطقة حمى، وهي منطقة محمية تدار مجتمعياً وفق نهج الحمى المجدد الذي تقوده جمعية حماية الطبيعة في لبنان.

ويأتي هذا الإعلان في إطار مشروع “بايوكونيكت” الممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى تعزيز الممارسات البيئية المستدامة، مع دعم الصمود البيئي والاجتماعي الاقتصادي في مختلف أنحاء المنطقة.

يحتفي معرض “نسج الحمى” بنموذج الحمى، وهو نظام عربي قديم لإدارة الموارد المجتمعية، أعيد تصوره اليوم لمواجهة التحديات البيئية المعاصرة. ومن خلال السرد البصري ودراسات الحالات، يسلّط المعرض الضوء على نجاح مواقع الحمى المختلفة في لبنان، حيث تولّت المجتمعات المحلية زمام المبادرة في حماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية.

تضمنت كلمات الافتتاح:

السيد أسعد سرحال، المدير العام لجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) ورئيس لجنة الشرق الأوسط في منظمة بيردلايف إنترناشونال، الذي شدد على الأهمية العالمية لنموذج الحمى كإطار قابل للتوسيع لحماية الطبيعة بمشاركة المجتمعات المحلية.

• أشاد السيد مالك غندور، رئيس التجمع اللبناني للبيئة، بالمبادرة لدورها في تعزيز الحوكمة البيئية على مستوى القواعد الشعبية.

• أكد السيد فادي غانم، ممثل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، على الدور الحاسم الذي تلعبه المجتمعات المحلية في تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالتنوع البيولوجي.

• أعاد الدكتور سامي علاوي، المدير العام لمصلحة نهر الليطاني، ممثلاً بالمهندس نسيم أبو حمد، التأكيد على التزام المصلحة بالشراكات البيئية وحماية حوض النهر.

• أعاد السيد جهاد جرادي، مدير البرنامج في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي للعمل البيئي الذي تقوده منظمات المجتمع المدني.

في كلمتها الختامية، شددت الوزيرة تمارا الزين على ضرورة دمج حماية البيئة مع التراث الثقافي وسبل العيش المحلية وصمود المجتمعات. وأشادت بالجهود التعاونية التي تقود مبادرة الحمى، وحثّت على الاستمرار في تنفيذ مشاريع بيئية شاملة من هذا النوع.

سيواصل المعرض جولته الوطنية، بهدف إلهام المجتمعات في جميع أنحاء لبنان للانخراط في ممارسات مستدامة، وإعادة تأكيد دورها كحماة للطبيعة.