تفخر جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) باستقبال الدكتور مازن بطرس قمصية — العالم الفلسطيني البارز، والمؤلف المعروف، ومؤسس متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي ومعهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة — في زيارة تضامن تاريخية إلى لبنان.
الدكتور قمصية، المرشح حالياً لجائزة نوبل للسلام لعام 2025 من قبل الحائزة على الجائزة مايريد كورغان ماغواير، سيقوم بجولة تشمل عدداً من مواقع الحمى التابعة لجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)، حيث سيتفاعل مع المجتمعات المحلية، ويستكشف مبادرات مشتركة تركز على حماية البيئة، والتراث الثقافي، وبناء السلام من خلال الطبيعة.
تشكل هذه الزيارة لحظة قوية من التلاقي بين العلم والإيمان والرعاية البيئية، إذ يُبدي الدكتور قمصية اهتماماً خاصاً بمشاريع الجمعية مثل “الحمى من أجل السلام”، و”الحدائق القرآنية”، و”حدائق النباتات التوراتية” — وهي مبادرات تدمج بين استعادة النُظم البيئية والتناغم الروحي والحوار بين الأديان. هذه المفاهيم مستمدة من التقاليد المقدسة للمنطقة، وتمثل رؤية مشتركة للسلام من خلال حماية الأرض والتنوع البيولوجي والذاكرة الجماعية.
قال أسعد سرحال، المدير العام لجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) ورئيس مجلس إدارة بيردلايف الشرق الأوسط:
“زيارة الدكتور قمصية تمثل محطة مفصلية في جهودنا لبناء جسور تتجاوز الحدود، من خلال اللغة العالمية للطبيعة. إن عمله الطويل في فلسطين — المرتكز على العدالة والعلم والاستدامة — يعكس رسالتنا في إحياء نموذج الحمى التقليدي في لبنان للتنمية البيئية، وربط المجتمعات من خلال القيم البيئية والثقافية المشتركة.”
سيزور الدكتور قمصية عدداً من مواقع الحمى الرئيسية، حيث سيتفاعل مع فرق SPNL الميدانية، ونوادي الشباب البيئية، والبلديات المحلية. كما تشمل الجولة سلسلة من ورش تبادل المعرفة التي تركز على رصد التنوع البيولوجي، والحماية المجتمعية، وربط حماية البيئة بتعليم السلام.
يحمل الدكتور قمصية في جعبته أكثر من 150 منشوراً علمياً وعدة كتب حول التنوع البيولوجي، والبيئة، والعدالة الاجتماعية، ويُعتبر من أبرز الخبراء في هذا المجال. كما يُعرف بنشاطه المجتمعي ودوره القيادي في التوعية البيئية والتعليمية في فلسطين، خاصةً بين الشباب والنساء في المناطق الريفية.
تؤكد هذه الزيارة التحديات البيئية والثقافية المشتركة التي تواجه كل من لبنان وفلسطين، وتُبرز أهمية التضامن الإقليمي في مواجهة تغيّر المناخ، والنزاعات، وتدهور النظم البيئية.
حول جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL):
تُعد من أقدم الجمعيات البيئية في العالم العربي، وهي الشريك الوطني لمنظمة بيردلايف إنترناشونال. تهدف الجمعية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز إحياء نظام الحمى التقليدي القائم على المجتمعات المحلية، وتعزيز التآلف بين الإنسان والطبيعة.
حول الدكتور مازن قمصية:
هو مؤسس ومدير متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي ومعهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة في جامعة بيت لحم. درّس في جامعات مرموقة مثل ديوك، وييل، وجامعة تينيسي، ويُعرف دولياً بأعماله الريادية في مجال التنوع البيولوجي، والحفاظ على الثقافة، والمقاومة السلمية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.