HHIC تقود فعالية غرس كبرى في حوض نهر الليطاني ضمن مشروع DIMFE
في إطار مشروع “إحياء نهر الليطاني الأعلى وبحيرة القرعون” المموّل من DIMFE، نظّم مركز حماة الحمى الدولي (HHIC) التابع لجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) في البقاع الغربي فعالية مجتمعية لغرس الأشجار على ضفاف حوض نهر الليطاني، ضمن نشاط يهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع المحلي وملكيته لجهود الاستعادة البيئية.
جمعت الفعالية قادة بلديين ووطنيين، منظمات شريكة، طلاباً، وسكاناً محليين، تعاونوا جميعاً في غرس أنواع محلية من الأشجار على حدود الحمى الليطانية الجديدة — أول حمى يتم إنشاؤها على أراضي مصلحة نهر الليطاني (LRA) في لبنان. تم غرس أكثر من 1000 شجرة محلية، منها الدلب والحور والصفصاف، بهدف تعزيز استقرار ضفاف النهر، وتحسين جودة المواطن الطبيعية، ودعم إعادة تأهيل الحوض على المدى الطويل. وقد تم في مستهل الفعالية عرض نظرة عامة عن المشروع الممول من DIMFE، وأهدافه وإنجازاته، لضمان فهم واضح من قبل جميع المشاركين لأهدافه ورؤيته بعيدة المدى.
وقد جرت الفعالية بحضور رئيس اتحاد بلديات البحيرة السيد إسكندر بركة، ورئيس بلدية القرعون السيد خالد البيريني، ورئيس بلدية جب جنين السيد خالد الحاج أحمد، وممثل الوزير حسن مراد، السيد محمود حصيد. كما شارك فيها ممثلون عن مصلحة نهر الليطاني (LRA)، مبادرة التحريج اللبنانية (LRI)، جمعية غد الأفضل، ومؤسسة “كن فارساً”، إلى جانب متطوعين ومجموعات شبابية أظهروا حماساً لافتاً يعكس التزام المجتمع المتزايد بإعادة نهر الليطاني إلى أيامه الذهبية.
لم تقتصر الفعالية على عرض تقدم المشروع، بل رسّخت أيضاً شعوراً قوياً بالمسؤولية المشتركة والحرص البيئي. ويجسد هذا الجهد الجماعي رؤية المشروع في إشراك المجتمعات المحلية، وتعزيز الشراكات، وضمان شعور السكان بالمشاركة الفعلية والتمكين في استعادة إرثهم الطبيعي.
وأكدت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) أن هذه الفعالية ما هي إلا بداية، مشددة على أهمية مواصلة هذا العمل من خلال تحمّل المسؤولية الجماعية وتعزيز الشراكات القوية. وتشكل هذه المبادرة مثالاً قوياً على العمل البيئي التعاوني—توحد المؤسسات، والبلديات، والشباب، والمجتمعات المحلية حول هدف مشترك: إعادة الحياة إلى أهم نهر في لبنان وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.







